غَسّان إِبْراهِيم
نادت علي أين الرحيل
وروح بأوجهها علي تنادي
أهان عليك الرحيل عني
وتركي فی مدركات همي
وقطوف الزهور تشهد لي
كم سقيتها سنين عمري
أهان عليك الحب وهجره
وقصر عشقنا يسكنه ظلامي
ما عاش قلب قطعت أوداجه
ولا روح بآلامها تعاني
خذ من عمري ما تشاء وابقي
ذاهب عني همي وغمي
وأرحل بنا للمعالي
لا أزيدك خوف عما نعاني
سراب الطيور تسكن سمائنا
ودواب الأرض سقيانا وزادي
نجوم الكون حلي جواهرنا
وقساورنا حين الظلام يعادي
قمور الدجى أن هجرت سكناها
فنور حبنا فی الطريق بهادي
وأن زادت الدنيا بنا مصائب
فجعل الصبر من كرباتنا غطائي
وأطفئ لهيب الشوق كلما
أشعلت نيرانه فی سهادي
وأن عزمت علی الرحيل فارحل
وحين تعود لا تسأل عن رفاتي