شوق وكرامة.
بقلم الشاعر عماد فاضل
غابوا فغاب العود والوتر.
وعلى النوى ما عدت أقتدر.
أقصيتني وزرعت قنبلة.
ما خلتها يوما ستنفجر.
هذا جزائي بعد تضحية.
محصولها الخذلان والضرر.
البال مشغول بساكنه.
والقلب بالأسقام ينفطر.
أين الوفاء وأين أمنيتي.
أين الهوى والحبل ينشطر.
غادرتني من دون سابقة.
ما خطبك يا أيها القمر.
أحرقت ودا كنت نجمته.
ورميتني في النار أنصهر.
في سكرة موت تهاجمني.
كالفارس المكلوم أحتضر.
ماض إلى حتفي بذاكرتي.
لا النوم أنساني ولا السهر.
حالي كحال الطير في القفص.
أو كالجنى إن خانه المطر.
ماذا جرى بعد انتفاضتك.
يا بصمة في الروح تستعر.
كالطائر المكسور في أسف.
قد جئتني والدمع ينهمر.
ترجو وصالا كنت قاطعه.
في ليلة عنها اختفى القمر.
إن كنت ذا وجهين أو مئة.
فبأي وجه جئت تعتذر.
كنز كرامتنا بها نقف.
لا ننحني مهما اقتضى الخطر.
............عماد فاضل...............