كان يا مكان
بقلم الشاعرة حكيمة مكيسي
في سالف العصر و الأوان
فارس من الفرسان
قدم من أحد الأوطان
متأنقا في هيئة سلطان
خطف قلبي الولهان
أردى البال حيران
كيف السبيل إلى النسيان
هل أرى النصف الملآن
أم أتهيأ لإحتمال الهجران
روايتنا باتت على كل لسان
لم تظل في طي الكتمان
تناهت لمسامع الجيران
و أكدها شهود عيان
بالدليل القاطع و البرهان
أحبني فتى من الفتيان
لا يهاب الغرام كالشجعان
لم يثبط عزمه أي إنسان
ركبنا هو و أنا أمواج الشطآن
رافقتنا رمال الكثبان
اعترف أنه بي هيمان
و شوقه متقد كالبركان
حممه تتدفق حد الهيجان
أهدانى فؤاده كقربان
وأنا أكرمته بالإمتنان
و بوافر الوصل و التفان
لعواطفنا أطلقنا العنان
فرسمت لوحتنا ريشة فنان
كعصافير فوق الأفنان
تغرد أهازيجا في الجنان
يتردد صداها الرنان
في جميع الأنحاء و الأركان
حكيمة مكيسي. المغرب.