اغتراب الروح....
بقلم الشاعرة ابتهال صالح
أيتها الكلمات في جوف الألم الثائر ...جرح ينزف بغربة وطن...تتناثر ذراته وتتشتت الأحلام...وتغترب الأمنيات بزمن عاثر ونمضي نلملم بقايا صور..عالقة بنسمات العمر الشارد...نطرز ذكريات جميلة على جدران الدهر...سطور حكايات عشق لا حدود لها...لا نقاط أو فواصل بين حروفها...تتخللها قطرات من السعادة والفرح تبلل شفاه الحياة وتعطر الأماكن بالبسمات المصطنعة لترضي كبريائها وشغفها بالحياة...
طال العمر ومضى...وهم ما زالوا يلتحفون السماء...يفرشون الأرض خيمات تحتضنهم وتأويهم من العراء...تحميهم من شدة الحر وقساوة البرد...
يرتادون الأزقة حفاة يلتقمون حبيبات التراب وقشور الشجر...
يمضون وآهاتهم تختنق بغصات تلسع أنين الوجدان...ف تغتالهم الصور...تتعثر بنبضات الاشتياق...تسترق ضحكات الأطفال...ودموع الكبار....وتتوه بين عذاب الروح وفقدها...
يبكون أيام خلت...لحظات أعلنتهم غرباء يبحثون عن وطن وهم يحتلون ويلتهمون ذرات الوطن...
وما زالت الذكريات على العهد تسرد حكايات شجر البرتقال...قطاف الزيتون...ورائحة الزيزفون...وتنشد زغاريد وألحان الأمل بالعودة إلى روح الأرض والوطن...
ابتهال صالح...فلسطين