وجهك سكني
بقلم الشاعرة ندى يوسف
كلما حاولنا الهروب من الفطرة القلبية
التي وضعنا فيها القدر في يومٍ وليلة
تلوى أعناقنا ونعود نجرُّ خلفنا أذيال
الخيبة.. لنجد أنفسنا في نفس
"اليوم والليلة"
وأنت
كيف لي الهروب منك ولأرضك أنتمي
لو أنك تمعن التفكر باسمي أكثر!
لفهمت معنى مكوثي الدائم فيك
لعرفت معنى أن يكون وجهك سكني
قلت لك ذات مرة
أنا متعبٌ من دونك
أبحث عن بعض روائحك التي
ترتق جروح روحي
متعبٌ كصباحٍ ضالٍ في
أرض المنفى
كليلٍ متعبٍ من آخر عاشق
ناوله كأس بكاء حتى نام
وحيداً
كلما هطل علي برد الشوق
أتغطى بطيفك
وأعود لأجرَّأذن البعد بقسوة
وأنهره ليفتح النوافذ في الذاكرة
وأوبخه بكلمات الشعر والحب
علّه يسوق المسافة
لحصيري البارد
لصباحي الآتي
ندا يوسف