الجمعة، 2 أبريل 2021

خنساء الشام

عادات وتقاليد إحتضار الياسمين للأستاذة هيام الملوحي

 بقلم الأستاذة هيام الملوحي

عادات وتقاليد

احتضار الياسمين.....

المجتمع بتطور مستمر وأغلب العادات تلاشت بالرغم من وجودها في بعض المناطق وخاصة في أرياف بعض الدول العربية ومن هذه العادات زواج الأقارب ، بالرغم من التحذير لخطورته على مستقبل الأسرة والأولاد ...

من أهم الأسباب لهذا الزواج الأراضي على ابن العم أن يتزوج ابنة عمه ليضف أملاكها لأملاكه لتكبر الأرض ،الفتاة لو تزوجت غريب سيشاركهم في الأملاك وهذا مرفوض، قرار لارجعة فيه مع عدم الإدراك حجم الكارثة التي يحملها هذا الزواج  لأطفالهم من أمراض وراثية والخطر أكبر لو استمر الزواج من نفس العائلة جيل بعد جيل ، طبعا هذه الحالة ليست عامة ، أحيانا يكون نتيجة الزواج إنجاب أطفال أصحاء.

ياسمينة فتاة جميلة تجاوز عمرها الحامسة والعشرين ،لم تتزوج لأن ابن عمها يريدها زوجة وممنوع لأي أحد الاقتراب ،الأب موافق والأم مع ابنتها ولكن لاحول لها ولا قوة وياسمينة رفضته منذ كانت صغيرة ولكن لاأمل.

تقدم لخطبتها شاب وسيم من عائلة راقية الأب رفضه رغم موافقة البنت .

التجأت لأقاربها المقربين منها لم تصل لنتيجة القرار صدر لارجعة فيه،

تحدد موعد الزفاف لابن عمها وهي مغلوبة على أمرها .

أمطار عمرها جفت والأرض أصبحت بورا والزهور ذبلت ...بستان قلبها ماتت أشجاره...فضلت الصمت والسير بقدمين لحتفها بقدمين مثقلتين ، قتلوا حلمها وعلى المشنقة أعدموه ..الجميع يصفقون ويدبكون ويرقصون والزغاريد صمت الأذان ولحن معزوفة الموت ضج به المكان كسروا قلبها لترتدي ثوب الشتاء الطيور غردت أنشودة نزيف القلب ..مافائدة الحياة إذا كانت علقما مع أناس لايفقهون ..ولكن هل ستجد راحتها بين تراب لحدها؟  ...ام ستبقى متوشحة بالسواد ...بعد ان نزعت ثوب الربيع ..

هل ستبقى سجينة في قلعة من إختاره والدها؟

أم ستحدث معجزة ويميل قلبها لابن عمها ...كل ذلك في علم الغيب....

هناك فتيات دفنوا ومازالوا أحياء لنعود من جديد لعصر الجاهلية أليس وأد البنات من العصر الجاهلي ....

مطلبنا تحرير العقول المتحجرة والنظر للبعيد قبل تقرير المصير 

هيام الملوحي

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :