مهزلة الكتب
بقلم الشاعر عمر محمد صالح أبو البشر
يا للعجب!!
في الماضي الناس تبحث عمن يكتب لتقرأ ما كتب
واليوم الذي يكتب يبحث عمن يقرأ له ما يكتب
بسبب بعد بعض الناس عن قراءة الكتب
تحول الخيال الخصب
إلى جهل مركب في أنقى الألباب
تفشى وباء الجهل وكثرت الأسباب
خدعنا بالصور والفيديوهات والألعاب
وأوهمنا انها مصدر وحيد موثوق للمعلومات والجواب
وان كانت هناك طريقة أخرى للحصول على المعرفة أفضل من الكتب
لما كان بعث الله رسل وأنبياء بكتب
فلنقرأ ونتعلم يا أحباب
ولنقلب صفحات الكتاب
قبل ان يرفع الله من بينا أعظم كتاب
لن ندخل إلى عالم التساؤلات ما لم نطرق الباب
وعقولنا ستظل فارغة ووحيدة ان لم نملئها بأوفى الأصحاب
وهم القلم والكتاب ورفقة الكتاب
ولن تروى أفكارنا ما لم نسقيها بعصير الكتب
وربي ما أراه اليوم أمر عجاب!!
على مناشير أقل أهمية مما يحوي خطاب للألباب
توضع الملصقات والقلوب ورمز الاعجاب
والكثير يمر على اي شي مكتوب
كمرور الماء بين السحاب
يا أولي الألباب!!
ان عرفتم حقا أهمية الكتاب
لامتنعتم عن الأكل والشراب
وادخرتم من مصروفكم لشراء أغلى كتاب
فالحال حقا مؤسف عندما نرى الموضة تعرض في أحسن الأثواب
والكتب الورقية تفرش على التراب
استفيقوا يا أحباب !!
ولنلبس أعيننا الكتب كنقاب
وتذكر دوما ان أجمل هدية للقارئ كتاب
وللمحتشمة حجاب!!
فما كان للإنسان الأول ان يتقدم لو لا وجود الكتاب
فالكنوز الثمينة توجد بين دفات الكتاب
فهي تحوي تاريخ كل من سبقونا وعقولهم والتجارب
لذلك فلنقرأ لنتحرر من قبضة الجهل ونعثر على العجائب
ولا تظنن نفسك عالم مهما بلغت من علم فستظل إلى الأبد طالب
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر