القلم المرصود
بقلم الشاعر دياب محمود حسن
قالوا لي اكسر قلمك
حطم محبرتك
ومزق أوراقك
أغمض عينيك
وقل لحسك يتبلد
لا تدعهم يرون
أنك مفوّه
لا تقل أن الواقع
مشوّه
إياك أن تكتب
والكلام مموّه
إنهم تركوا كل
المآسي ويحرسون
قلمك
إنه يرميهم بقذائف
فتصيبهم في مقتل
تضئ الطريق
فيجتمع إليه التائهون
والحيارى
كلماتك توقظ السكارى
تستحيل إلى ثورة
تتفجر في العروق
تقرب الفجر للحالمين
بالشروق
تصنع نشيداً يملأ
قلوبهم بالحماسة
تجعلهم أقوياء
لا يهابون كلاب
الحراسة
وحروف تْقرأ في
دقائق
لكنها تعري أمامهم
الحقائق
لكم سهروا الليالي
لكي تعمى عيون
القطيع عن الطريق
ودسوا بينهم دعاة
التفريق
حتى لا تجتمع على
الحق القلوب
فتدرك زيق الواقع
المقلوب
ويؤججون الصراع
لينزلق الجميع
إلى القاع
إنهم يصوبون فوهات
المدافع نحو حاملي
الشموع
إنها تخشى أن يهتدي
إلى الطريق القطيع
يخشون أن تصل أقدامهم
إلى طريق الخلاص
فهي تحرس السبيل إليه
بالرصاص
تملأ الطريق بالمحارق
ونصبت على جانبيه
أعواد المشانق
إنهم يقتلون الشموع
لأنها تضئ الطريق
أمام الجموع
دياب محمود حسن