"الشفيق المستبد"
د.مروان محمد كوجر
أناَ ذاكَ المستبدُ الذي طغىٰ بهواكِ
جمعتُ أبجدية العشق طوعا
ورهنت جميلها في سناكِ
رميتِ ذا اللب في لوعةِ عشقٍ
ولمْ يستكن خفقاً منْ فرطِ ماحباكِ
لنْ أرتضيِ منْ يقارعنيِِِ مدادَ قلبيِ
فقدْ اسكنتكِ كونهُ
ولمْ يكنْ لسواكِ
وأسهبَ القلبُ الصريعُ في ولهٍ
ماكانَ لي طائع والفكرُ لن ينساكِ
تعاليِ إلىٰ قلبيِ واملكيهِ دهراً
لكِ صباَ الروح والمهج وكلها فداكِ
ماءُ عينيِ انتِ نبعُ صفائها
وغدقها السلسبيل قد كان فيه مُنَاكِ
وبالأحداقِ يُحَاتُ رسمكِ فارعاً
ِ. وبديع الجمال ترقِشُهُ يداكِ
ألغيريِ مكانٌ في صدع صميمهِ
أمْ تراقصينَ السمارَ علىَ حبلِ هواكِ
حبيبتي لم يعدْ لكِ منفذٌ منيِ
أوصدتْ أبوابك وغابَ الذي يفداكِ
أناَ بدرُ دجاكِ .ونجمكِ اليومَ خافتٌ
فماَ كانَ لغيري منِ أنْ يضئ سماكِ
قطعتُ آلافَ الحنينِ إليكِ سعياً
ولنْ أحيدَ بصبابتي مهماَ طالَ جفاكِ
ألبستنيِ مرََ الشغافِ بفتنةٍ
صرعت الوتين وغاب سحر لُقاكِ
معذبتيِ
أما لقلبكِ الصابئ عليكِ دلالةِ
أم سَكَنَ الخفقُ منهُ بتيهٍ ونساكِ
هلميِ ما زلتُ لكِ راعياً رغمَ بعديِ
ستطلبنيِ السماءُ
بإسميِ ويستحيلُ لقاكِ
أنا المشردُ قصراً فيِ مدائن لحظكِ
قيدتني أسيرَ الهوىٰ
وسجنت الأحلام خلف الشباك
تأوهَ ضنين الجوىٰ من ظلمٍٍِ قاتلٍ
وأصابَ النوىٰ جوراً من أدمعِ المتباكِ
لاتسلبيِ فرحتي بعهدٍ زائفٍ
فسنين عمري اهدرت بصباك
كثرتْ وعودكِ وطالتْ لياليناَ دهراً
والقلبُ زادَ تصدعاً
وأزف شفيق النبض على الهلاكِ
سأنطرُ مهماَ طالَ بعدكِ عني
ولن أستكينَ تضرعاً لمنْ سواكِ
سقيتُ براعم زهوركِ بندبِ عينيِ
تفتحتْ وفاح شذاهاَ يعبقُ الأفلاكِ
كم لهفتي لألمسَ فيك رقيقها
لكن غصنكِ قد غص بالأشواكِ
دمَ الشفيقِ سفحته لبسمةٍ ترجىٰ
فما نابني حنواً
ولا أكلت من حرث جَنَاكِ
فاض الحنين والشوق يرقى
لقد نقضتِ العهودَ
وأكملتِ عزفكِ على كمان هواك
حذاري من نقمتي
فقلبي الرهيف سقيم
لربَّ في التمني سلاكِِ
"تمت"
بقلمي ؛
السفير .د. مروان محمد كوجر