بقلم الشاعر عبد الحميد منصور
**** عَهدُ العا شقين****
لا الكرهُ شعلَةُ تَفكيري ولا الحَسَدُ
مِنْ جَوهَرِ الحُبّ صِيغَ العاشِقُ الغَرِدُ
سَقَيتُ أفكارَ قَلبي مِنْ مَحبّتِهِ
فَأسكَرَ الفكرَ ما يَهوى ويَعتَقدُ
الحاصِدونَ مِنَ الأيّامِ لَوعَتَهمْ
لولا الّذي زرعوا بالكرهِ ما حَصدوا
للحُبّ والشّمسِ هذا الكونُ لا عَدَدٌ
يفوقُ ذا النّورَ في يومٍ ولا عُدَدُ
وَضاقَ بعضٌ بأشعاريْ وَروعتِها
في روعَةِ الشّمسِ يُخزى الكرهُ والرّمَدُ
سَكَبتُ في الكَأسِ أفراحي وتِلكَ يَديْ
مِنْ سِرِّ ما حَمَلَتْهُ الكأسُ تَبتَرِدُ
*****
أفدي الدّيارَ التي طافَ الحبيبُ بها
يَا لَلدِيَارِ غَدَتْ لِلْخلّ تَفتَقِدُ
هذي الدّيارُ الّتي عاشَ الحبيبُ بها
فلا تُرامُ ولا يَدريْ بها أحَدُ
كَمْ كانَ قَلبيْ يزورُ الدّارَ مُبتَهِجَاً
والْوَردُ يهزجُ والأحبابُ تَحتَشِدُ
ولِلْهوى ألفُ دَربٍ في مَرابِعِها
وَكلّ دَربٍ لها مِنْ عَبقَرٍ رَصَدُ
يا أيّها الْخبُّ وَعديْ أنتَ تَعرِفُهُ
لا يَنتَهيْ الْوَعدُ حتّى يَنتَهي الأبَدُ
بَيني وَبَينكَ عَهدُ الْعاشِقينَ فَهَلْ
أوفى الأحِبّةُ لِلْأحبابِ ما وَعَدوا
شعر: عبد الحميد منصور .