نثر .....
كوفية بكف القمر
بقلم الشاعرة خضرة هارون
أنا مثل وطني
أنا لست بخير
أعياني الكفر والجهل بالقلوب
حتى تهيأ لي الشيطان محبوب ...
أنا مثل وطني لست بخير
تنزف الجراح وتودع الأفراح
وقد نسيت العروبة أن القدس لا تذوب ....
أن بجانب بيتي أركان أمتي
وأنني من الأركان فرفقا يا خطوب ...
أنا مثل وطني لست بخير
تنوب عني الشقايا
ويفضح قداسة وطني أساس أم العيوب ...
ليتها رقصت على دم الضحايا
محابر التطبيع بدل التودد للكروب...
ليتني عدت بنعشي يوم صبحي
حينما ثكل القلب وانتفض الغروب ...
أنا مثل وطني لست بخير
تجملت الفضائح فوق روحي
وانتشى عدوي يكبل طفولة جسدي
وينصب الخيمة على مرأى القلوب ...
أنا مثل وطني لست بخير
أبعثر أوراق ميلادي
فوق مقصلة السنين ..فأنجبت
ويا ليتها لم تنجب فتلك معضلة هبوب ...
كم تمادى همس وطني في مسامع ضعفي
حتى تجرد قلبي من النبضات
وتحطمت مهدئاته وتداعت الحبوب...
هناك أستغيث بشمع وطني
فكله بدمي سيستجيب لا محالة
فليس لوطني جيوب ..
سيرزق وطني بطفل القمر من ينشد
الحرية على مداخل الحروب
أنا مثل وطني لست بخير
خانني وطني
كما خان وطني أخوه المحبوب...
خضرة هارون