❗❗وقفة❗❗
بقلم الشاعر عمر محمد صالح أبو البشر
عزيزي ما مات من خلف جيلاً
أينسى من زرع في الورى جميلاً
وهل مات من أردى ظلماً قتيلاً
أليس هناك عند ربه شهيداً حياً
أهناك إلى القلوب أبداً سبيلاً
سوى الاحترام والإحسان
أنامت عين المظلوم أو غفت ليلاً
حتى ينظر الله في دعواه ولو حيناً
عزيزي لا تظنن أنك معمر فيها أبداً
فالرحيل حتمي ولا يستثني أحداً
عزيزي أتحب دوام الحال حقاً
أليس البقاء هنا بالغيب مرهوناً
عش اليوم كالمسافر عنها غداً
وأترك خلفك دوماً أثراً جميلاً
ظن الخير في الناس دوماً وأبداً
فمعرفة النوايا تظل لنا غيباً
لله وحده ما بين الصدور دوماً
وأما الإنسان فيظل دوماً ضعيفاً
لا يقوى على الصبر وتارة جزوعاً
عجب لمن تعلق بالدنيا عمداً
ألا ترى كيف الملوك رحلت مفلسة
ولم تأخذ وتنل من الفانية سوى قبراً
فخذ العبرة من التاريخ ما دمت حياً
وإلا إن دق الناقوس لن تجد مهرباً
استغل الفرصة التي بين يديك جيداً
ولا تمض حياتك الثمينة سداً وهدراً
بقلم: عمر محمد صالح أبوالبشر