أَخْشَى مُوَاجَهَةً عَيَّنَاكَ
بقلم د. توفيق عبدالله حسانين
خُبِّئْتِ نَفْسِي عَنْكَ أيَّامًا وَسَــــــــاعَاتٍ وثـــــــــوان
آثرت الْهُرُوبَ كَيْ اِنْسَيْ وَأُتَوِّهُ فِي غَيَاهِبِ النِّسْيَانِ
كِلَا قَدْ زَادَ الشَّوْقُ وَأَلْتَهِبُ الْقَلْبَ وَزادً مِنْه الْخَفَقَانَ
وَمَا عُــــــدْتِ أَدُرَّي مَا أَنَا كُـــــــــــــنْتُ وَمَا قد كَانَ
لَا أَتَذَكَّرْ إلّا هَاتَانٍ الْعَيْنَان
مُذُ أَنَّ وَاجَهْتِ عَيِّنِيكَ كُنْتِ انا الْخَسْـرانَ
فِيهَا دُرُوبُ الْمَتَاهَـــــــــةِ فِيهَا حُبًّ اشتعال النِّيَرانَ
مَا تِلْكً الْعَيْنَانِ هِي سَاحِــــــــرَةُ تَسْلُـــــــــبُ الْكِيَانَ
أَنِّي قَدْ أُصِبْتِ مِنْ هَاتَانٍ الْعَيْنَان
صُرْتِ فِي دُرُوبِ الْعِشْقِ وَلْهَـانَ
حَتَّى أَصْبَــــــحَ الْقَلْبُ وَالرَّوْحَ فِيــــــــــــكِ عَاشِقَان
أَنْتَ يا بِحُر غَرِيقٍ وَقَدْ أَبْحَرْتِ فِيه وَلَا أَجِدُ الشُّطآنَ
أَنِّي أَلَوْذً بِقَلْبِكِ لِيُبْحِـــــــرُ الُي قَلْبِي صَوْبِ الشَّرْيانِ
هَيَّا أَطْفِئِي الشَّــــــــــــوْقَ بِقِبْلَةٍ حَتَّى يَهْدَأَ الْفَيَضَان
وَنَظْـــرَةٌ مِنْ عَيْنِيِكَ تَرْوِي بِالْحُـــــــــبِّ الْوِجْــــــدَان
لِتُسَــــــكِّنُ جـــــــوارحَي فِيكَ فَأَنْتَ سَاحِرَةٌ الْعَيْنَان
بقلم : د. توفيق عبدالله حسانين