بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
حزن على النفس حزنٌ على النفسِ والأفراحُ تنعدمُ
والفكرُبينَ رياحِ الهمِّ منقسمُ
والدينُ يشكو إلى الديَّانِ تاركهُ
مابينَ هجرٍ به الإيمان ينهدمُ
والظلمُ سيفٌ على الأحرارِ قاطبة
في كلِّ عرْبٍ وحالُ الغدرِ منسجمُ
الغرْبُ ينخرُ في أكبادِ أمتنا
والعرُب سكرى وشأنُ الحُرِّ يصطدمُ
والليلُ بينَ عذابِ القهرِ محزنةٌ
والعينُ فيضٌ وماءُ الدمعِ يلتطمُ
منْ كلِّ غدرٍ ونارُ الشرِّ صاعقةٌ
والصوتُ عندَ ضعيفِ الباعِ منكتمُ
ماذا رأينا سوى النيرانِ لاهبة
أينَ الرجولةُ والأوصالُ و الرحمُ
ما عدْتُ أسمعُ للعربانِ هامسةً
والحقُّ بين سفيهِ القومِ ملتهمُ
كاد الردى فوقَ نارِ الشرِّ يقلينا
والكلُّ منتحبٌ والمجدُ منصرمُ
منْ كلِّ فعلٍ من الأنذالِ يؤذينا
واللهُ عدلٌ وظلمُ الكبرِ ينهزمُ
والقتلُ أضحى بعينِ الوغدِ غايتهُ
والقهرُ فوقَ نفوسِ الخلقِ والشكمُ
والحبسُ تحتَ جبالِ الموتِ نازلةٌ
واللصُّ عندَ سقوطِ العدلِ يغتنمُ
والقلبُ تحتَ سيوفِ الظلمِ منتحبٌ
والحرُّ بين لهيبِ الحزنِ معتصمُ
والعينُ تدمى على الأرواحِ شاكيةٌ
أنصارَ ظلمٍ وربُّ العرشِ ينتقمُ
أين الشهامةُ يا فرسانَ ما جدةٍ
والغدرُعبرَ بقاعِ العربِ يحتدمُ
والكأسُ مرٌّ وموجُ الحزنِ عاصفةٌ
والكيدُ نحو رفاقِ الخيرِ يعتزمُ
بقلم كمال الدين حسين القاضي