..... البيادر الحمراء. .....
بقلم د. رحاب كنعان
داهمني الليل بصعقات
صهرت ذكرياتي
فذبلت اجفاني على شواطئ الاغتراب
فكيف للصبر صبر
والفوارس اسرجت. . بين ثنايا الضباب
أأصبر ولم أقبل النعوش ؟؟
لأودع الكواكب .. قبل أن يلتحفها التراب ؟؟
سنين مضت .. أذوب بين طيات الزمان
ما جف الدمع .. ما هدأ الاشتياق
ومن إعصار وحدتي
يجتاحني صقيع الحرمان
فينزفني القلم بأناشيد حريق
يعترش قلبي بما كنا وكان !!
سنين مضت
ماتوقف نبض أشواقي. . مالفني النسيان
وكيف أنسى جدائل الشمس في ظلمة النهار
محملة على أجنحة الرحيل بالأكفان ؟؟
كيف أنسى ؟! ولم أزل أطوف وأدمعي
بين أبواب ذكرى الأحبة .. والشوارع والأزقة
ومقاعد الدرس والجيران
وبين التيه والرشد .
يكسرني صمت الجدران
فيحملني الليل بحلم
فوق محطات الحنين
ينثرني بين أغصان شجرة الأرواح النائمة
في حقول البيادر الحمراء
فياليت الحلم حقيقة
يزرعني في الرمال الوردية
هناك ..
حيث يفوح رحيق أجداث الأنامل الندية !!.
د. رحاب كنعان خنساء فلسطين