دموعُ الشّوق99
شمسُ الشّروق
بقلم د. بسام سعيد
كإطلالةِ الفجرِ الندّي
كشمس الشّروقِ
في حقولِ البنفسجِ البلديِّ
يتلوها قمرُ الّليلِ المبين
من شرفة السّماءِ الأولى
كالبدِر في ليلتهِ المنشودةِ
وما أدراكَ ما البدرُ إذا تجلّى
للنّجوم والسُّها !!!
تُطلُّ مِن بينِ الغيومِ ملاكاً سماويّةٍ
تُفرحُ العيونَ
تُبهجُ القلوبَ بِحُسنِها البهيِّ
تخفُّ نسيماتُ الصّيف العليلةِ
إلى ديارِها الفوّاحةِ
بأطايبِ الورودِ
وأزاهيرِ الودِّ
وأريجِ الوصالِ
وعبيرِ الشّوقِ
وشذى الرّيحان والياسمينِ
تهمسُ في واحاتِها الخُضرِ
فراشاتُ الهوى العذريِّ
تسجدُ في معبدها العتيقِ
الجباه المؤمنةِ بربّها
يُصلّي العاشقونَ المؤمنونَ في محرابِها
صلاة القيامِ
ونافلةً
كلّما جنَّ الحنينُ
إلى أزقّتِها النّاثرة أطايبِ عودِها
وندّها ومسكِها ورندِها
المستطاب
تُموِّلُ عاشقةُ الدّجى
مواويلَ الفرحِ الآتي
من الجهاتِ الستِّ
ترتشفُ من كأسِ هواها القدسيِّ
رحيق الأبديّة المصفّى
سلامي إليها ماحييتُ
وبعدَ الرّحيلِ إلى حيث نلتقي
في مملكةِ العشقِ السّرمدي
إلى اللّانهاية السّعيدة
دار القرار
د. بسّام سعيد