غَايَتِي قمراً
بقلم الشاعرة وفاء غريب سيد أحمد
يقرأ لي قصيدة لم تكتب بعد.
تثرثر في داخلي وتوقظ أحلاماً،
قد غفت على جانب مخاوفي.
كي يبحث عن صباح غابت شمسه.
في يومٍ محموم بنشوة الآه.
دنوت على وجل
أغزل فرحةٌ مُتثاقلةٌ تتناقل،
كالندى على أوراق الشجرة العَتِيقة،
عندما تتساقط وتزورها الرياح.
مازلت أقف في منتصف الذكريات.
أُحاكي المداد
أي نبضٍ يتكاثر وتتأّلق معه قصائدي.
أُقايض الليل بهوسٍ ليبتهج المساء.
ليبحث عن أذيال الأمل،
ويجعلني أتلألأ كنجوم السماء.
أيها الصادق.
ارتدِ ظلالي والتَحف نقاء فؤادي.
عند نزوح بحورَ الشوق.
كي يروي ينبوع الاشتياق.
عندها سأتقمص الفرح،
وأستعير بهجة الضحكات.
فَاءت روحي بعطرك.
كدليلٍ يَصطحبُك لمحرابٍ،
أتلو فيه صلاة عشقي.
أزف اسمك في صَدري،
لتبقى كالوشم في ربوع الحنين.
ابق بقلبي ،
لتقهر دياجٍ ناشدت فيها السراب.
يا مَنْ تأتي طيفاً وتحاكيك حروف أبجديتي شعراً.
كيف ألوّح لك مودّعةٌ؟
وأكتفي بفنجان قهوتي مع الشرود.
كيف أروم لغرفتي،
وأذيال الخيبة تنتحب على خدي؟
كخُطاكَ نحو قصائدي،
أهتدي بها لبسمةٍ ترسمها حدود اللامعقول.
تَجاوُزت حدًا غير معلوم في نفسي.
سِحرك يَرتديني،
كأسرار النجوم وقراءة طالع عرافتي.
في أحلام يقظتي،
سأبقى أنتظرك.
ترفع عينيك لشُرفتي يوما،
كي تجد نور القمر،
فتراني كشهابٍ يحترق في سماء حُبك.
وفاء غريب سيد أحمد
3/8/2021