بقلم د معمر محمد
("إني أعتذر")
ﺇﻧﻲ ... ﺃﻋﺘﺬﺭ
ﺇﺫ ﺃﺿﺤﻰ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻛﻬﻮﻻ
ﻭﺗﺒﺨﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺭﺍﻡ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺟﻬﻮﻻ
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺰﺍﺩﺍﺕ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﻞ
ﻧﺴﺘﺴﻘﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ﻋﺠﻮﻻ
ﻭﻧﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﻠﻰ ﻣﺜﻮﻻ
ﺃﻭﺍﻩ ﻫﺪﻫﺪ ﺍﻟﻐﺼﺔ
ﻋﻦ ﻗﺒﻠﺔ ﺷﻮﻕ ... ﻛﻨﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺣﻤﻮﻻ
ﺇﻧﻲ ... ﺃﻋﺘﺬﺭ
ﻳﺎ ﻓﺎﺗﻨﺘﻲ
ﻋﻦ ﻟﻘﺎﺀ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺍﻟﺜﻜلى
ﻛﻢ ﺑﻜﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻫﻤﻮﻻ
ﻳﺎ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻷﻭﻝ
ﺇﺫ ﺗﺸﺎﻃﺮﻧﺎ ﻟﻌﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻫﻄﻮﻻ
ﻭﻭﺍﻋﺪﻧﺎ ﻣﻴﻜﺎﺋﻴﻞ ... ﻫﻨﺎ
ﺃﻥ اﺳﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻵﺧﺮ
ﻛﺎﻥ ﻧﻬﺪ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﻣﺠﻬﻮﻻ
ﻋﺒﺜﺎ ... ﻭﺟﻨﻮﻧﺎ
ﻣﻠﺊ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﺸﻖ
ﺃﻧﺎ ... ﻭﺻﺒﺎﺑﺎﺗﻲ
ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺣﻜﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻣﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺳﻴﻮﻻ
ﻻ ... ﺗﻬﻦ
ﻭﺳﻨﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻟﻰ
ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺎﺋﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻗﺒﻮﻻ
ﺧﺬ ﻭﺭﻣﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﺭﺣﻢ ﻋﺸﻘﻲ ﻣﺴﻠﻮﻻ
ﺃﻗﺒﻞ ... ﻻ ﺗﺪﺑﺮ ﻟﻤﻨﺎﻗﺐ ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻻ
ﻫﻨﺎ ... ﻣﺴﺠﺪﻱ
ﻟﻨﺼﻠﻲ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺻﻠﺼﺎﻻ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﻻ
ﺇﻧﻲ ... ﺇﻋﺘﺬﺭ
ﻋﻦ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﺃﺣﻜﻲ
ﻳﺎ ﺳﻘﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻣﻦ ﻟﻲ ﺑﻨﺒﻴﺬ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ
ﻣﺮﻣﺮﺍ ﺧﻄﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﻣﻞ الانتظار ﻣﺠﺒﻮﻻ
ﻳﺎ ﻫﻴﺜﻤﺎ ﻋﺘﺊ ﺍﻹﺯﻣﻴﻞ
ﻫﺎﺕ ﻃﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺣﺘﻲ ﺍﻟﺒﻀﺔ
ﺃﻧﺎ ﻗﺮﺻﺔ ﺍﻟﺒﺎﻋﻮﺽ ﻗﺎﺗﻼ ﺃﻭ ﻣﻘﺘﻮﻻ
ﺃﻧﺎ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻟﻜﻔﻴﻒ
ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻮﻡ ﺭﺩﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﺼﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺡ ﻭﻛﺴﻮﻻ
ﻻ ﺗﺪﺭ ﺩﺑﺮﻙ
ﺇﻋﺘﻠﺊ ﻭﻃﻨﻲ
ﺃﺭﻓﺴﻨﻲ ... ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺔ ﺭﻣﺎﺡ ﺍﻟﺸﻮﻕ
ﻛﺎﻥ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭﻱ ﺳﻴﻔﺎ ﻭﻋﺴﻼ ﻣﺤﻤﻮﻻ
ﺑﻘﻠﻤﻲ/ ﺩ. ﻣﻌﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ
1/9/2021