أبدا لن ننس ذكراك
بقلم الكاتب حشاني زغيدي
يحيي الجزائريون هذا اليوم من كل عام ذكرى غالية لها مكانتها في قلوبنا ، فيها نستذكر ذكرى سنوات مريرة ، عاشها الشعب مجاهدا، كان ثمرتها استقلال البلاد في الخامس من جويلية عام 1962 و خرج يومها المستضمر صاغرا مرغما .
كتبت هذه السطور على نسق النثر الفني أعيش المناسبة على طريقتي أسجل الأحاسيس و العواطف العفوية .
كتبت :
كيف ننسى زهو أيامنا الزاهية
أو ينسى الحر حلو أيامه الماضية
عاشها الأحرار بين جحر بين نهر و بادية
عاشها الأحرار بين سهل و رابية
تقاسمهم الأيام و الليالي حكايات سهر دامية
كل طفل، كل شبل، كل كهل ،
عانق الأكباد و المآسي القاسية
ذاق ويلات الليالي في جحيم المحرقة
عانق الأعلام في بكور الصبح يشدو
يلهج الثغر يردد ثائرا الله أكبر
كل شبر قد تغنى بالجزائر باقية
اسألوا السفاح كم أباد في بلادي
اسألوا السفاح عن طمس هوانا و الهوية
اسألوا السفاح عن جماجم قطعت بعد إعدام الضحية
اسألوا السفاح كم غال في المداشر من ضحية
سألوا المجرم الغدار كم أباد في الصحاري
كل شبر من بلادي يروي حكايات مزجت بدماء زكية
اسألوه عن مليون و نصف مليون ضحية
كتبت تاريخها المخلد في سجل يعرف الأحرار قدره
أبدا لن ننس ذكراك المجيدة ، سوف نرويها للأجيال ظهرا
سوف نبنيها في السفوح قصرا ، يحفظ التاريخ للأجيال طهرا
لتظل الذكرى تحفظ التاريخ جيل بعد جيل
يصدح الثغر مغردا ، ينشد للجزائر قائلا :
الجزائر في العيون نفنى و لا تهون
الأستاذ حشاني زغيدي