بقلم الشاعر عبد العزيز دغيش
كيف يَضْرِمُ الحرفُ بالحرف
كيف ينبضُ الحرفُ من الحرف
كيف يخفقُ القلبُ في القلب
ويحتدمُ الحبُ والحنان
هواً وشغفا
يا إلهي
كيف تصطكُّ الضلوعُ
وتتقدُ إشتعالا ، ولا تكفُّ
يعوزها إنطفاء
في محرابك أشقى
إليك قلبي وروحي
إليك المشتكى
ومنك أرجو النصَفا
يا هوى من الشرق دَلَفَ
اهواك واهوى هواك
لهواكَ حنين شعر مصطفى
الهوى في حرفك يفتُكُ
وسطرهُ من فيك
حين يهوي ، للقتل كفى
نهبْتَ القلبَ وما به من دمِ
لفتةٌ منك تأسرْهُ
وبه تلهو جملةٌ من هواك
وبما في الروح من صفا
تُمطِرُ ، تهطُلُ غيثاَ
تروي السماء بعد الأرض
لكنك تتركني ظمِئاً عليلاَ
يترجى شِفى
يا عذب اللما والقد
والخد والشًفة
يا ساحر العينين والأَحرفا
يا من استوى داخل قلبي واعترش
وبه ذهب بما رفً من احلام
وشفً وانكفى
آه كم أخشى عليك ومنك
وكم اخشى الكلَفا
لا بد .. يا هاجسي
مما ليس منه بد
غاص الشوق بقلبي وطفا
والهوى به قد خَسَفَ
ألي بكأس منك سُلَفا ؟
أيا نديمي الهوى برًح قلبي
نسفَ روعي وأحلامي جَرَفَ
العين فارقها الكرى
ولست أدري لمن أشكو
وكيف يأتيني غفا
..
.
عبدالعزيز دغيش .