مأساة مفكر
بقلم الشاعر دياب محمود حسن
أغلقت نافذتي
وألقيت إزاري
وجلست يائساً
أمضغ أفكاري
أمزق دفاتري
وأزبح أشعاري
أتعجب من قسوة
زماني وأقداري
وجدتني بين رؤؤسٍ
فارغة دون اختياري
كيف أعيد أقدامهم
إلى الطريق وعقولهم
صماء كالأحجار
يتنازعون الفناء
غافلون مقبلون على
شفا الأخطار
أتساءل أضلت عقولهم
أم تعطلت قوى الإبصار
كلما لاح في المدى
نورٌ قاوموه وأبعدوه
عن الأنظار
يالكم من قومٍ جهلاء
تعشقون الإنحدار
أتودون الإنكسار
أم تنتظرون أن ينهض
لكم الأغيار
كيف تعشقون الليل
ولا تشتهوا طعم
النهار
يالا عنادكم الجبار
ماذا أصنع لقومٍ
لا يراودهم حلم
الإنتصار
في قلوبهم عشش
الشيطان وعقولهم
يسكنها الثعلب
المكار
إنهم يصنعون المأساة
لصاحب الأفكار
دياب محمود حسن