《أديم الشرق》
بقلم الشاعر أحمد رستم دخل الله
إذا نيسانُ غُرِّبُ فيهِ شرقُ
فما تأبى لما يجري دمشقُ
فغيثُ الشّرقِ قد ندّى رُباها
ورعدٌ في مكامنِها وبرقٌ
تماهت مع نسائِمِها قلوبٌ
فحُسنٌ في أصائلِها وذوقُّ
وجُلُّ النّاسِ تذكُرُها بِودٍّ
لها الألبابُ في القُربى تَرِقُّ
لها في كلِّ خفّاقٍ شعورٌ
وطيبٌ من طبائعِها وعشقُ
بلادٌ لا ينغِّصُها انقسامٌ
فلا عبدٌ بِوادِيها ورِقُّ
حماها الله من كيدٍ ومكرٍ
ومَن يسعى لِفُرقتِها يُعَقُّ
حكى التّاريخُ أمجاداً بِأرضٍ
لها في النّصرِ آثارٌ وعُمقُ
إذا الأعداءُ جرّتها لِحربٍ
فما صفٌّ بِساحتِها يُشَقُّ
فشجعانٌ قد اصطنعت شموخاً
وناقوساً إلى المسرى يُدَقُّ
وأهلٌ من مكارمهم تعدّوا
مضاءَ السّيفِ في المعنى ترقّوا
ومن بردى تنادينا فندنو
لأنّ القلبَ تملِكُهُ دمشقُ
أحمد رستم دخل الله ..
١ / ١١ / ٢٠٢١ - سوريا ⏰⚘