مجاراة جميلة وخفيفة على قلوب قرّائنا الكرام تمت بين الشاعرين محمد درويش و فداء حنا
بعنوان((( لحظة حنين))))
بتاريخ ٢٧/١٢/٢٠٢١ :
فداء
تعال نتساقى كؤوس الهوى
فنعبر لروضٍ خالٍ من الأنام
نستذكر الصبا وجنون العشق
أخشى بعد اللقاء كثرة الأحلام
لم نعلم كيف وقعنا بالهوى
كانت قلوبنا تعزف الأنغام
أخاف عليها بأن لاتعد للخفقان
لن تعرف أرواحنا البؤس كالأنسام
ويحك قلبي كم تحنّ و تئنّ
لأشواق غادرتني و غفت بسلام
نامت جفون الأحبة غفوة
وجفني يرقب قدومك بالظلام
أتوق لرؤية طيفٍ كالسراب
ملكته الروح بود وهيام
أين أشواقك والحنين
أنسيت أن بأيدينا الغرام
ضعنا وضاع بالهوى عمرينا
تاهت بهوانا السطور والأقلام
بات همسنا خلسةً وسرا
سأغمض عيني لأراك بالأحلام
لا تغادر روضي بعيدا
أغار عليك من رحيق الكلام
إن دعاك شوقي فتعجل
لأن حنيني توشح بالألام
محمد
أني ضممتكِ إلى صدري فاسمعي
لحن قلبي حين يفتعل الأنغام
إقرئي في عيني رسالات الشوق
ادخلي القلب وألقي عليه السلام
نتذكر معاناة الغياب والحنين
وكيف كان لقاؤنا عبر المنام
قد مهدت الحقيقة أمام عينيكِ
هيّا نودع سويا لوعة الأحلام
كيف كانت تعتريني الأماني
وطيفكِ يغازلني عند الظلام
أنثر كلماتي على وريقات الليل
فيحضر عطركِ يشعل الأقلام
تعالي نتساقى كؤوس الهوى
نسامر الليل مع شهد الكلام
أني حفظت هوانا من الضياع
ولتشهد حروفنا في كتاب الأيام
روض لقيانا يشتاق إلى المطر
لينبت الياسمين رحيق الغرام
دعاني الشوق إليكِ فأتيت
وجفني يرقب اللقاء بانسجام