-سنوات رحلت-
بقلم الشاعر محمد أكرجوط
سنوات رحلت
وريقاتها تناثرت
على إسفلت الزمن
أخذت منا الضعف والوهن
رحلت...
وقد لفتها جائحة
في كفن تراجيديا خانقة
فتفاقمت الأرقام
وإسهال الأسقام
وإنقطاع الأمان
وتبخر الإطمئنان
رحلت...
وقد خالطت الموت
واختنق النبض والصوت
في انابيب تنفس اصطناعي
وربا الوجع بالتداعي
في أقبية الإنعاش
بلا غطاء ولا فراش
وتكدس أنينه في الشرايين
وتكلست دموع الملايين
في جفون المساكين
ورحلت الى غير رجعة
وحلت مكانها أخرى
ربما أكثر بغضا
وأغنى مرضا
لتزيد من دمع المعذبات
وكبرياء المقهورات
وبلل الشوارع المنشورات
وانطفاء الإشارات
والمآذن الصامتات
رحلت...
وهي ليست جديرة بالحب
ولا بالوفاء
ولا حتى الإهتمام...
- محمد أگرجوط-