سفراء القر...
بقلم الشاعر نعمه العزاوي
خمسةَ عشْرَ سفيرًا
حاملين أمانةَ الهُدهد إلى ربِّ سليمانَ،
فسليمانُ زمانِنا غويٌّ غيرُ نبيٍّ.
نزولُ الثلجِ يوثِّقُ المَظلمةَ،
وغيرُ المبالاة إشارةُ توكيدِ الحساب،
ممثلون، غيرُ مبالين لحملِ أمانتهم،
مسمياتُهم تسدُّ أُفُقَ غشاوةِ الإيمان.
ملوكٌ وأملاكٌ وأمراءُ وسادةٌ وملالي..
يكبِّرون مآذنَ مساجدِهم،
وتحت آذانها حقائقُ مغطاةٌ بحاجةِ أن تكبُرَ.
حُللُ الإيمان المشبوهة تملأُ الأزقَّة،
في رأسِ الهرمِ بلدانٌ تدَّعي طريقَ السّنن،
وتحت كلِّ مترٍ من أراضيهم تُكمَّمُ أفواه.
جاء القر لينذرَ بؤسَ خرقِ لبس الضَّحايا،
والخيامُ فوقَ عُمُرِها كُسرت أعوادُ ظهورها.
ماتت الأنفسُ التي توًّا أرادت أن تشهقَ الحياة.
نتانةُ الخفيِّ فيكم بانت من أغطيتِها،
وأُذُنُ المؤتَمنِ فيكم طين.
أصرُح المعابدِ التي وسعتمُوها،
شهادةُ أطرافِها على بغيكم لسان،
وجلود المعذَّبين فيكم ترجمت حجمَ الألمِ.
جيوشٌ من المهاجرين، أرواحٌ صعدت قبلها،
ولا من مغيثٍ غيرَ المغضوبِ عليهم، بوصفكم ومن ضلَّ.
واليوم؛ كيف لها أن تدمع على أرواح البراءة عينُ ظالمٍ؟!
سيمدُّكم اللهُ ببغيِكم،
ويستدرجُ بقدرِكم آخرين،
حتى تنزلَ من السماء على المساكين دموعُ الملائكة،
وأبابيلُهم يومها لا تخطئ الرؤوس.
العراق:
نعمه العزاوي.