ليلٌ، وشعرٌ، وعشاق.
بقلم الشاعر بودر أبو بسمة
يسيلُ لُعابُ الشعرِ حين ألُوكُه
لذيذا ، كَشهدٍ طال مُكثُه في الفمِ.
وأجتَثُّ غيظي من رُبى النفس إن جَفَت
وللغيرِ أحيانا أُرى مِثل قشعَمِ.
فتُصغي لِهمس الطَّير كلُّ جوارحي
وتَستَرق الأنات من كل مُغرمِ.
وأنسامُ أنداءٍ تواتَرَ وَقعُها
وإشعاعها فوق الورود كمُرهمِ.
وحتى نسيم الليل يعرِفُ خُلوتي
وكل كَليمٍ في الجوار كأبكَم.
فمَن سَمِع الأنداء حين سقوطها
سيلتَقط العشاق دون تَوَهُّم.
تغادر أسراب الحروف مرابدي
وكالنحل لا ترعى سوى فوق بُرعم.
فتَنسجُ للعشاق كُلا مقاسَهُ
حريرا، يقي السِّن اصطِكاكهُ في الفمِ.
وتجتثُّ آثار الخصام بِحُلوها
وتُبري جروح العاشقين كبَلسمِ.
فياليلُ دَعني وَسْطَ حُضنكَ هائماً
ففي حُضنك المَشفى لكل مُتيم.
ولا تَحكِ سري للصباح فإنه
مُذيعٌ لِسر الغير ليس بكاتم.
بقلم الشاعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
فاس،في:28\2\2022