بقلم الشاعرة ريحانة بن شيه
طواحين غيرة
طواحين غيرة تلك التي تدهس قلبي فتكلم حتى أراك
تنفس حبيبي لأرى أنا ما لست أنت تراه
لكي لا تدنسني بالدماء يداك
لكي لا تنحرني على محراب الهوى عيناك
لكي لا يكون النبيذ ترابا أشربه
كل مساء حين لا ألقاك
تكلم وإلا حرفت كل الأبجدية فداك
وإلا زرعت نجما جديدا في سماك
فحينما يقبلني المطر أنزف أكثر في هواك
طواحين غيرة تلك التي تجردني
من صمتي
وهدوئي
وتخنقني رويدا....رويدا
فأصبح نجمة خافتة
زهرة ذابلة
قافلة ضائعة
وعاصمة محتلة
فيها بقايا شجر
وأشلاء بشر
وأصبح أيضا رسائل حب قديم على رف النسيان مرمي
في زاوية الضياع هناك فتقرأه الأجيال جيلا فجيلا ساخرة بعدما كان في حاضره تراجيديا مؤلمة
أخبرني بربك متى سننيخ القوافل من أمتعتنا المتعبة؟
ومتى سنصل بر الأمان فأنا منهكة ؟
وليس أمامي ههنا سوى توابيت كوڤيد تعرقل درب الحياة وتئد الأحلام النضرة
وأشباح موت تزحف نحو أوراسنا فتغرقه في جنازة لا منتهية
وأشلاء موتى تترامى هنا وهناك بين أضلع زمننا المتعفن!.
ريحانة بن شيه