السبت، 5 مارس 2022

Hiamemaloha

أعاتب الدهر للشاعر صبري مسعود

 يقول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري  


أعاتبُ  فيكِ  الدهرُ  لو  كان  يسمعُ

وأشكو  الليالي لو لشكوايَ  تسمع 

أكلّ   زماني    فيكِ    همٌّ   وَلوعةٌ

وكلّ   نصيبي   منكِ  قلبٌ  مُروّعُ .


فأحببتُ أن أجاريه وكتبت هذه القصيدة: 


  ((  أعاتبُ الدهر ))


أرى  الدهرَ  يقسو  بلْ  يَلُدُّ  وَيلسَعُ

فَيجمعُ   وَيلاً   بعدَ   ويلٍ   وَيَدفَعُ


متى الليلُ - إنْ جنَّ الدُّجى وَتثاقلَ - 

بَرَى * شاعراً في القلبِ منهُ  تَلَوُّعُ ؟


وَأمّا   نهاراً   حينَ   تَصفوَ   نفسُهُ

تَوقَّعَ  بؤساً فوقَ  بؤسٍ ، فَيُصْدَعُ


حبيبةُ  عُمرٍ  قد  مَضَتْ  وَتَباعدتْ

فَبتُّ   وحيداً   في  هُمومٍ   تفَظِّعُ


أعاتبُ   دهراً  إذ  رماني   بِسَهْمِهِ

فَأدمى  فؤاداً ،  لم  يكُنْ   يَتَوَقَّعُ


فيا دهرُ قُلْ لي : هلْ أسأتُ مَوَدَّتي ؟

فَما   كنتُ   إلّا   عاشقاً   يتوجَّعُ


متى أيُّها  الدَّهرُ  العجيبُ تَزِفُّ لي 

بِشارةَ : ، أنْ حنَّ الحبيبُ  سَيرجِعُ


فَأقضيَ  عمريْ  في انتظارٍ  وَلهْفةٍ

وَأرقُبُ  درباً في  العيونِ ،  وَأسمعُ


وَنوميَ  في  بيتِ   الصَّلاةِ   مكانُهُ

وَفيهِ      أُصلّي     لِلإلهِ     وَأركعُ


فَيا  ربَّ  كلِّ   العاشقينَ  ،  تَوَدُّداً

وَراجيَ   عفوَ  الربِّ  ، كمْ يتضرَّعُ


شعر المهندس صبري مسعود " ألمانيا "

القصيدة على البحر الطويل  .


معاني بعض الكلمات :

يلدُّ : يشتد ومنه اللدود 

بَرَى:  شفى 

يُصدعُ : تؤلمهُ رأسهُ

تفظّعَ  : تفعل فيه الفظائع 

أرقب : أراقب بالعين، اتوقع

وأسمع: بالاذن  ، حُذفت لدلالة الفعل عليها .

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :