لاتوقظيني
بقلم الشاعر محمد أبو رزق
على راحتيك نام فؤادي
نسي جراحه والمحن
وضعت رأسي المكدود
على صدرك فعانقني السوسن
ومن عطر أنفاسك
ثارت أمواج عشقي
هام القلب شوقا
لامسته أنفاسك فسكن
في دياجير عينيك
رحلت قوافل العشق
ذاقت سرّ الهوى
فأوغلت في العمق
حيث الدفء والأمان
هناك نام خافقي
بين سواد الحدق
يا سيدتي لا توقظيني
فقد ألفت شم الورد
حلاوة الرمان أسكرتني
تهت بين القوام والخد
سحر العيون ضلّل لبّي
همت صبابة في حمرة الورد
رضابك أطفأ حرقتي
ألمي أزالته لمسة اليد
يا سيدتي لا توقظيني
لاتقطعي علي الحلم
كرهت أن أعود إلى الألم
كرهت أن أموت مرتين
أتعبني ذاك العدم
لاتتركيني لصقيع انفرادي
للحزن العميق لشوارع الوهم
صدرك وحده يدفئني
يحييني ويعيد ما تحطم
بين حناياك ضميني
فقد ودعت ماضي الأصم
ياسيدتي لاتوقظيني
قد نسيت زمن السأم
محمد أبورزق