بقلم ااشاعر عبد القادر صيبعة
سلاماً لمنْ كان في عُمري عِـطرا
واقام جدارَ قلبي وما سَألني أجْرا
سلاماً لمنْ كانَ في حياتي فـرحاً
وكان صادقاً و ما أخفى عني سِرا
سلاماً للصدقِ منْ حبـيبٍ مُخـلصٍ
سلاماً للحبِ فينا علانيةً وجَــهرا
إني ورغمَ طولِ الطـريقِ مَشيتُ
وقد ذِقتُ في الهوى عَذاباً ومُرا
ولم أكنْ في الحـبِ يوماً لاعــباً
وما دخلـتُ فيـهِ رُغـماً وقَســرا
لَفَّني بحبالِ الشوقِ .. أذابــني
ما اصعبَ أن يكونَ الحبُ هَجْــرا
كتبتُ الحبَ أغنياتٍ فـي دفـاتري
وغنيتُ قصائدي في الحـبِ شِعرا
كلُّ الكتبِ لا تعادلُ في الحبِ حكايةٌ
كل السطورِ لا تعادلُ فـيهِ سـَطرا
إني وإن عـرفَ المشـيبُ رأسـي
ساظلُ اشـربُ مـنْ كأسهِ خَمــرا
فلا هرمٌ في الحبِ يصيبُ ولا عَجزٌ
كُلّما كبرتَ في الحبِ تَصْغَرُ عُمـرا
مررتُ على الذينَ عَشـِقوا قَـبلي
قالوا ماعَرِفنا في الحـبِ شـَطرا
وكانه بـحرٌ والكـلُ غـريقٌ بـقاعـهِ
ما دَخَلـهُ عاشقٌ الا حَوّلهُ جَمــرا
هو يبني لايهدمُ أبـداً عاشـقيـهِ
يزداد المُحبُ في الحُـبِ طـُهرا
لكن مامن عاشقٍ الا عَذبهُ الهوى
وما الحياةُ بلا عشقٍ سِوى قـَبرا
(عبد القادر صيـبعة )