رغم الأحزان أنا باق
بقلم الشاعر علي درويش
اليوم سأنهي مشوار حياتي ..
اليوم سأودع كل ملذاتي ...
المارد العملاق بداخلي
يشق كياني ... يمزقني
شبح الأحزان يطاردني...
تخور قواي ...أودع فرحي .. أستشعر آلامي.. أعيش لأحزاني
نيران الحسرة تحرق قلبي
تتحطم نفسي داخل ذاتي
ياحسرتي ومُر كأسي
يالوعتي قد بدأ يأسي
وبكل قواي أجمع كلماتي لأغني
لأنشد أبياتي ...
وأشد ذيل الفرح ....
تهرب بسماتي
تبعد .. تبعد .. تكثر من آهاتي
أناديها .. أستعطفها ...
تهرب مني وتجرح ذاتي
راحت أيام الفرح ولم تخلف إلا الحسرات
ولن تعود ......
فلن تطربها أغنياتي
والصبر ..قد بهرب ايضا
قد يرفض حتي مواساتي
فأشمر ذاتي كي أبدا
فأنا ...
رغم الأحزان أنا باق
قد تاتي الأحزان سريعاً
لن يبق قمري بسمائي
أجري، أماطل، اتناسى الهم ،
أصطنع الفرح
لكن القيد بخطواتي
قد يبطل كل مماطلاتي
وبدمعي سأخط رسالاتي
ويغازل قمري مناجاتي
وأعيش ككل الشعراء ...
فالحزن سمات العشاق
فحبيبتي ...
تعتلي أعلى بروج الهجر ..
أسترحمها ... أستعطفها ..
أكاتبها ... أراسلها
وأدس إليها مقالاتي ...
لكن ما جدوي رسالاتي
فرساله لكل الشعراء
كل العشاق
إياكم حب الجميلات
إن كنتم تخشون الداء
فصاحبه البرج العالي ...
قد تضحك ، قد تفرح
فد تبكي أيضا ، قد تحزن
وتأبي أن ترسل حرفا
يحفظه ذاك الخفاق
ولحزني تركتني ورحلت
قد أنهت أي لقاءات
قد أبكت قمري وسمائي
لكن ..
برحيلها لن تنهي حياتي
فاصبر أيضا قد ييأس
قد يرفض حتى مواساتي
فأشمر عن ذاتي لأبدأ
فأنا ..
رغم الأحزان أنا باق .
... على درويش