الأحد، 22 مايو 2022

Hiamemaloha

بها أنسى عنائي للشاعرة لطيفة تقني

 ***بِها أَنْسى عَنائي***


جَلَسْتُ أُواسي ضَغْطَ هَمّي بِقَهْوَةٍ

لَعَلّي بِها أَنْسى عَنائي وحَيْرَتي


نَظَرْتُ إِلَيْها ...مِثْلَ صَبٍّ مُوَلَّهٍ

فَإِدْمانُها يَسْري بِعَقْلي ومُهْجَتي


أَيا قَهْوَةً كَاللَّيْلِ سِحْرًا وحِكْمَةً

دَعيني أُفَضْفِضْ فَالْهُمومُ بِجَعْبَتي


لَقَدْ بَعْثَرَ الْحُبُّ الْجسيمُ مَراكِبي

وأَنْتِ... هَوايَ الْمُسْتَبِدُّ... بِلُجَّتي


إِذا غِبْتِ عَنِّي ...قَدْ أَصيرُ مُبَعْثَرًا

كَقَيْسٍ يَضيعُ الْعَقْلُ مِنْهُ بِوَحْدَةٍ


وإنْ كُنْتِ جَنْبي أَسْتَشيطُ كَطائِرٍ

أُرَفْرِفُ مِنْ طيبٍ سَباني بِنَكْهَةٍ


أُعانِقُ مِنْ سِحْرٍ ...سَماءً تَلَبَّدَتْ

ولَكِنَّها صارَتْ بِفَضْلِكِ... صَفْوَتي


رَشَفْتُ مِنَ الْفِنْجانِ رَشْفًا أَراحَني

كَأَنّي بِوَزْنِ الرّيشِ أَرْكَبُ غَيْمَتي


تَبَسَّمْتِ والْبَسْماتُ تَمْحو مَواجِعًا

وتُبْدي الْجِبالَ الشّاهِقاتِ كَوَهْدَةٍ


فَقالَتْ أَيا قَلْبًا حَزينًا كَفى أَسًى

فَما كانَ حُزْنُ الْقَلْبِ حَلًّا لِنَكْسَةٍ


تَبَسَّمْ وكُنْ مِثْلي ضَحوكًا وباسِمًا

ودَعْ هَذِهِ الدُّنْيا تَطيبُ كَفُرْجَةٍ


فَقُلْتُ لَها والصَّدْرُ قَدْ صارَ صافِيًا

أَيا قَهْوَةً ...إِنّي أَراكِ ...مَسَرَّتي


فَأَنْتِ جَليسي في الصَّباحِ وفي الْمَسا

وأَنْتِ أَنيسي ...إِنْ شَعَرْتُ بِوَحْدَةٍ


كَأَنَّكِ بِالْوَجْهِ الْبَشوشِ فَراشَةٌ

تُخاطِبُ زَهْرَ "الْكادَبولِ" بِصَبْوَةٍ


فَأَجْمِلْ بِصُبْحٍ يوقِظُ الْبُنُّ نائِمًا

بِرائِحَةٍ تُحْيي صَريعًا بِنَفْحَةٍ


صَريعُ الْهَوى يَحْيا إِذا مَسَّ ثَغْرُهُ 

حَنانًا بِفِنْجانٍ... بِهِ حُلْوُ قَهْوَةٍ


وفي حَضْرَةِ الْأَمْطارِ يَحْلو شَرابُها

ويَحْلو حَديثُ الْعاشِقينَ بِسَهْرَةٍ


أَيا قَهْوَتي السَّمْراءَ رِفْقًا بِحالَتي

فَلا تَجْعَلي ضَعْفي يُضاعِفُ

 رَشْفَتي


   لطيفة تقني /المغرب

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :