"لاذقية العرب"
د / نوال علي حَمود
فينيق مِنْ غَفْوَةٍ قَدْ تَمطا
نشر الْعِزَّ وَ عَلَى الْأفاقِ
قَدْ تَرقَى ؛ فَوْقَ
الْبَحْر رَاقص
الْمَوْجَ...
مِنَ الْأَعْمَاقِ اِلْتَقَطَ
الحب وَفَرق؛
عَلَا ، وَاِرْتَفَعَ ثُمَّ اِلْتَفَّ
في الْأدْغَال عَلَى
فَنن الْمَجْد
وَاِحْتَطَبَ...
مِنْ وَارِفِ الْغَابِ
رَسْمَ الشَّوْق
فَأَبْدَعَ؛
جَنَّةَ فَوْقَ الْجِنانِ
اِمْتَدَّتْ..
عَرش بِهَا حُلْمُ الْأيَّامِ
وَ أَسمَقَ ؛ يَا لَاذِقِيَّة
قَحْطَانِ بِشَوْقٍ
لَامَسَت شَغَاف
الْعَدْنَان
وَمَدَدْت لِكُلِّ مُحَافَظَةٍ
عِطْرَ الْبَيَانِ..
مِنَ الدنَانِ عتقَ خَمْر الروْحِ
وَالسنْدِيَان كسَى الْجِبَالَ
زَيَّنَ الْوِهَاد
وَ أثمَرَ جَوْز الْحَرْفِ
مِنْهُ اِشْتِهَاءَ؛
نُشِرْ عَبِير الْأَرْزِ ، طَوَتْهُ
حُروفٌ كَضَوْعٍ أَمْ
مِنْ حِضْنِهَا أَرسل
الْيَاسَمِين الْعَبقَ
بِتَحْنَانٍ
عَلَى شَطِّك الْجَمِيلِ لَاذِقِيَّةَ
يعْرب فَرْشنَا اللُّؤْلُؤَ
وَصدنَا الْمرجَان
كَشعْبِ تَنَاثَرَتْ؛
وَمِنْهَا الْجُنْحَ
صفق...
أَيوب بَعْدَ الصبْرِ زَارَ
الشطَّ وَبِالْْخَيْرِ
بَعْدَ الذبول
أَوَرَق ..
اِفْتَرَشَ الْمهَاد قِبلَةً
لِإيمَانٍ
تَارِيخٌ وَأَمْجَادٌ وَسُلْطَانٌ*
رَمَى الْملك؛ وَاِسْتَوْطَنَ
مِنَ الْبَحْرِ جَبَلَةً
وَإِلَى الشرْقِ
هَبَّتْ رِيَاحٌ
الْغَرْب
فَدَنْدَنَ عَبِيرُ ، وَأَطْرَبَ
مِنَ الْعُمرِ عُودٌ
وَأَشوق...
أَغرْتُ (جبْرَائِيل**) سماؤك
فَاِمْتَطَى أرْضك حُبًّا
نشر (سَعَادَةَ) الْأدَبِ فَننا
مِنَ الْغَدِقِ
ذَاكَ الْوَلَد الْمَحْظُوظ
شب.. ؛وألمع
جَمْع
مِنَ الصُّحْبَةِ التَّارِيخَ
وَاِقْتَفَى الْأثَر
وَ سَادَ عَلَى الْأيَّامِ قَرْنًا
نَحْتَفِلُ بِذِكْرَاِكَ مَا
خَطّ وَتَمَطَّى
قَلَمٌ
عَلَى صَوْتِ مِزْمَارِ داؤود
رَأْسَ شَمَرَةٍ تَمَايَلَتْ
بَهَاءً وَتِيهًا
لحنت من الأديان أبجدية
وموسيقى
وَخَطَّتْ لِلتارِيخِ الْعَالِم
وَالشَّاهِد الْأَمْثَل
شَعْب عَرِيق هَزَّ الدُّنْيَا
وَثَبَّتَ الْجَذْر
وَمَا هَزَّتْ أَرْكَانهُ مِحَنٌ
مِنْ كُلِّ طَيْفِ شَكل
قَوْسَ الْقُدْرَةِ
وَعَانَقَ النصْر
وَالْأَمَلَ.
عشتااار سوريااا
بقلمي د /نوال علي حمود
١٨/ ٦ / ٢٠٢٢ م
* *الأديب والباحث جبرائيل سعادة في ذكرى تكريمه...
** هو السلطان والعالم المتصوف ابراهيم بن الأدهم