الأحد، 5 يونيو 2022

Hiamemaloha

همسة حائرة للشاعر د. سمير بهلوان

 همسة حائرة

بقلم د. سمير بهلوان

مع الشاعر الكبير عزيز أباظة، في تشطير رائعته الشهيرة (همسة حائرة) ، والتي كتبها في رثاء زوجته، وقد لحنها وغناها الموسيقار الكبير أستاذ محمد عبدالوهاب.

*

*

( يا مُنيةَ النّفسِ ما نفسي بناجيةّ )


.........................و قد أثَرتِ ، بروضِ الأنسِ ، أحزانا


تضيقُ ، منها ، ضلوعُ الصّدرِ ، حائرةً


.........................( و قد عصفتِ ، بها ، نأيًا ، و هجرانا)


( أضنيتِ أسوانَ ، ما ترقى مدامعُهُ )


........................و قد تولّى نجومَ الصّبحِ ، سهرانا


و كم خطرتِ ، بساحِ الفكرِ ، عابرةً


.........................( و هجتِ ، فوقَ حشايا السُّهدِ ، حيرانا)


( يبيتُ يودعُ سمعَ اللّيلِ ، عاطفةً )


.......................ألقى ، عليها ، سكونُ اللّيلِ ، أشجانا


تهيجُ ، في ، خطراتِ النّفسِ ، عاصفةً


....................( ضاقَ النّهارُ ، بها ، سَتْرًا ، و كِتمانا )


( هل تذكرينَ ، بشطِّ النِّيلِ ، مجلسنا )


.....................و كم لهونا ، و كانَ الدّهرُ وسنانا


تفوحُ ، فيهِ ، زهورُ الشّطِّ ، عابقةً


......................( نشكو هوانا ، فنفنى في شكاوانا )


( تنسابُ ، في همساتِ الماءِ ، أنَّتُنا )


...........................فيستهيمُ نسيمُ النِّيلِ ، جذلانا


و تسرحُ النّظراتُ الغُرُّ ، حالِمةً


..........................( و تستثيرُ ، شجونَ النّهرِ ، نجوانا )


( و حولنا اللّيلُ ، يطوي في غلائلهِ )


.........................سرائرَ الحُبِّ ، ما كانت ، و ما كانا


تهيمُ ، في نفحاتِ اللّيلِ ، بهجتُنا


..........................( و تحتَ أعطافهِ نشوى ، و نشوانا )


( لم يشهدِ الرّافدُ الفضيُّ ، قبلَهما )


       ...........................خِلَّينِ ، ذاقا ، مِنَ الأشواقِ، ألوانا


و هل خبرتِ ، عَنِ العشّاقِ ، مِثلَهما


.............................( إلْفَيْنِ ، ذابا تباريحاً ، و أشجانا )


( نكادُ مِنْ بهجةِ اللُّقيا ، و نشوتِها )


...............................نطيرُ ، مع نجماتِ الجوِّ ، خِلَّانا


و ما تهيمُ نياطُ القلبِ ، راقصةً


...............................( نرى الدُّنى أيكةً ، و الدّهرَ بستانا)


( و نحسبُ الكونَ عُشَّ اثنينِ يجمعُنا )


................................و قد تواكبَ، فيهِ الخلقُ ، إخوانا


نخالُ ، فيهِ ، طيوفَ النّورِ راقصةً


.............................( و الماءَ صهباءَ ، و الأنسامَ ألحانا )


( لم نَعْتَنِقْ ، و الهوى يُغري جوانحَنا )


............................و كم حلمنا ، بهذا الوصلِ ، أزمانا


و ما وفتْنا حظوظُ الحُبِّ صبوتنا


...........................( و كم تعانقَ روحانا ، و قلبانا )


( نُغضي حياءً ، و نُغْضي عِفَّةً ، و تُقًى )


............................نُزكي الوِدادَ ، بما تُبديهِ تقوانا


و لا يدومُ وِدادُ الحُبِّ في عبثٍ


...........................( إنَ الحياءَ سياجُ الحُبِّ مُذْ كانا )


( ثمَّ انْثَنَينا ، و مازال الغلِيلُ لظًى )


..............................و ما بلغنا ، مِنَ الأشواقِ ، ريَّانا


و قد تركنا عيونَ الشوقِ هائمةً


.............................( و الوجدُ مُحتَدِماً ، و القملبُ ظمآنا )


.........بقلمي : د . سمير بهلوان


أرواد في 5/6/2022

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :