الجمعة، 3 يونيو 2022

Hiamemaloha

خبئني في شعابك المرجانية

 خَبّئني في شِعابك المرجانية .. 

بقلم الشاعر محمد أبو حكيم

أنتَ ريح قوية عاتية ؛

تهب في أضلعي ،

في وميض عينيكَ

سنا برق ؛

يكاد يخطف بصري ،

صوتكَ كهدير رعد 

 ترتعش منه مفاصلي ،

مطركَ غزير

يكاد يغرقني في طوفان ..

و مع ذلك ؛

أتشبثُ بكَ 

كأنكَ جذع شجرة طافية..

أنتَ حياتي ،

و  قاربُ نجاتي ؛

رغم قوة التيار

تأخذني لبر الأمان ،

و نركض معا

على الشاطئ سعداء ؛

موجة تغسل أقدامنا ،

و موجة تختفي تحت أقدامنا ..

أعتقد أننا ؛

من الماء جئنا 

كالموج الصاخب ،

و في التراب نمضي

كالأثر الذاهب ..

وحدها الأسماك ؛

تولد و تعيش 

و ينتهي أجلها في الماء ..

من يدري ؛

قد نكون مثلها ،

أو كالسلاحف البرمائية ؟!

الفَرق بيننا و بينها ؛ أننا ؛

نلوذُ ببعضنا

إناثا و ذكورا ..

فإنْ تُفَرّق الايام

ما بين اثنين ؛

فالفراق برزخ

بين بحرين لا يلتقيان

كي لا يبغيان ..

مَرتِ العاصفة ؛

نحن الآن في أمان ؛

هيَّا هَيَّا ..

لا تقف هكذا ؛

تحدق بي كأنكَ

تراني أول مرة ..

سأستلقي على الرمال 

أُرسُمْ على جسدي ؛

سمكة ..

و خبئني في شعابك المرجانية ..


محمد أبو حكيم 


الخميس ؛ 2 حزيران - يونيو 2022

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :