عنوان : المحاضرة
كان الحديث يسلينا
ونحن بانتظار من يحضر
ليحاضر بنا في مجلسنا
حين دخلت علينا
عند باب قاعتنا حينها
رأينا مايسعد العيون
وما يغني البصر
عندها التفت الجميع
مرة واحدة بعد ما
آلهتنا عن ما كناعليه
وشتت احاديثنا
وعقولنافقلنا
يا لجمال حسن الطالبة
دخلت مع حقيبتها السوداء
الصغيرة واذهلت
عقول من حضر
فالله بجمالها تجلى
والتسبيح به
صار امرا وفريضة
على من حضر
يامن ترى جمال الرحمن
بوجه البشر
اكثر من التسبيح إن حضر
فالله يؤثر بعض عباده
بنور القمر
ولا ابالغ ان قلت وجه القمر
فكان وجهها شعلة لاتنطفئ
وتحرق قلب كل من يرى بنظر
فثيابها السوداء
ووجها كالسماء
في ليلة سوداء مليئة بالنجوم
يضيئها القمر
وبعد ان عدنا إلى احا ديثنا
لكي لانحرجهابالنظر
بدأت تنظر باستغراب
إلى كل من حضر
حاولت ان تلفت الانظار
باشارات وايحاءات
وعند انتباه بعضنا
تنبه بعضنا الاخر
وإذ هي واقفة
على منصة من يحاضر
كملكة وحولها رعيتها
حتى ادركنا بان الطالبة
هي المحاضر
فتداركنا الامر بتعظيمها
ووقف الجميع يحي
الملكة وهي بثوبها الأسود
تربعت على عرشها
فختمنا تعظيمها باستغراب
وتحول الإعجاب إلى
دهشة وكانت الطالبات بحيرة
ومنهم من كان بغيرة
وخلاصة القول يبقى لمن حضر
خالد عثمان