طحالب القلق
بقلم سامر برقيو
تفقدت أجراس الراحة
في بنيان الجسد المهترئ
و عدت روح الطمأنينة
في غرفة الإنعاش الباردة
ذبذبات الحياة المتأرجحة
بين سكون الخوف البهيم
وزلزال الجنون المدوي
كل شيء يتقوقع منسيا
في زوايا الهشاشة المصادرة
ترسبات كفيفة تغطي
رداء الطفولة اللذيذ
و فوق سراب الماضي
نصبت كتائب الهلع الخيام
مع شحوب صور الأماني
ونمو طحالب القلق المفتون
في جماجم المحطات الحاسمة
أسراب الأفكار المجنونة
لازالت تتسكع في الذاكرة العمياء
هذيانا ولج كواليس المتاهات
و أغرق نبضات الأيمان المتعثر
في مستنقع الآثام الحمراء
و هناك، كان يغير الضمير الشاذ
باسلحة الدعاء الفاتر
و تزف زخات التوبة الآنية
إقلاع صدى المجون الى العدم
مثل ماء منسدل بلا زخرفة
في منحدر التفاهة الزرقاء
تلك الحكايات التي أذهلتنا
من محراب الطفولة الجامحة
ترقد على شواطئ الذكرى
توقد نار الأرتجال الحزين
مع مطلع القصيدة العذراء
وهي تكحل رمش الأغاني
يستدل السرد بنبض الندى
وعزف حروف الأساطير
على أيقاع بقايا الانسان
في توابيت أقفلها بإحكام
سياف الزمان الغضبان...
سامر برقيو