خبِّروني يا عرب
بقلم د. أسامه مصاروه
قدْ مضى عامٌ وعامٌ يُرْتَقَبْ
هلْ سننجو من ظلامٍ قدْ وقَبْ؟
أيَّ جُرمٍ اقْتَرفْنا أيَّ ذنبْ
خبِّروني يا أشقّائي العربْ؟
هل خُلِقنا للأعادي من خشبْ
وخُلِقنا للأهالي من لهبْ
عجبي لا بل ملايينُ العجبْ
من شعوبٍ حُزِّمتْ مثلَ الحطبْ
حُنِّطتْ أمخاخُهم منذُ الحقبْ
لا إباءٌ أو شموخٌ أو غضبْ
إنْ عدوٌ دونَ حقٍّ اغتَصبْ
فركوعُ الْعُربِ حتمًا قد وجبْ
بقلوبٍ من حريرٍ أو ذهبْ
نفْرشُ الأرضَ لهُ أنّى ذهبْ
وإذا منا سجودًا قدْ طلبْ
سنُلبّي بخضوعٍ مُحْتَسبْ
إنْ زعيمٌ كلَّ يومٍ قد سلبْ
يصْمِت ُالأعرابُ لو دهرًا نهبْ
إنّنا نحيا بموْتٍ دون ريْبْ
قد تجاوَزْنا حُدودَ الألفِ عيبْ
إن طغى أو إن فسادًا قدْ حجبْ
لا نُبالي بل نُغنّي إنْ خطبْ
لِمَ نهوى الظلمَ حتى والشغبْ؟
لِمَ نهوى الفقرَ واللهُ وهبْ؟
هل فخارُ العُربِ وادٍ قد نضبْ؟
لمْ نعُدْ نرقى لما بعدَ الصَخَبْ
كلُّ يومٍ يا إلهي في عَتَبْ
ليتَ شعْري لِمَ نهْوي ما السببْ
أُتُرانا قدْ تعوَّدْنا الخببْ
بينما يسعى الأعادي كالشُهُبْ؟
أَتُرانا قد نسينا ما انْكَتبْ
عنْ سموٍّ وازدهارٍ للعَربْ؟
د. أسامه مصاروه