أحمد بو قرّاعة: تونس
لَمْ يَسْتَقِمْ إِلّا لَهَا
لَمْ تَعْيَ مِنْ سَيْرٍ وَ لَكِنْ زُيِّنَتْ
دُونَ النِّسَاء بِقَدٍّ مَا اكْتَمَلْ
كَالْغُصْنِ حَاذَى الْغُصْنَ غَيْرَ أَنّهُ
ذَا جِذْرُهُ في المَاءِ طَالَ وَاعْتَدَلْ
و الآخَرُ الضّمْآنُ مَالَ وانْحنَى
كَالنَّرْجِسِ الْمَزْرُوعِ فِي صَخْرٍ بِتَلّْ
لَمْ يَلْقَ غَيْمًا يَسْتَغِيثُ بِقَطْرِهِ
فَاغْتَمَّ عُودٌ مِنْ جَفَافٍ وَ ذبل
تمشي الهوينا لا تداري عجْزَها
سَاقًا كعود الزَّهر أعْيَتْه العلل
كالرِّفْقِ بالأرض يا خَطْوًا يُجَمِّلهَا
ما زان خَطْوٌ في النِّساء غيْرهَا
مَيْسَاء في غير لهوٍ يُزَيِّنهَا
لم يَسْتَقِمْ وقْعُ الخُطَا إلّا لهَا
كالعاشقِ أدْنَتْ لهُ أَحْلَى المُقَلْ
خَدًّا مَلِيحًا يَخْطِفُ مِنْهُ القُبَلْ
فَرْحَانَ ،يُعْطِيه الخَلِيلُ مَا سَأَلْ
ثَغرًا لِثغْرٍ لَيْسَ يَدْرِي مَا العَجَلْ
كالطِّفْلِ فَرْحَان يَخْطُو مَائِدا
مَسْرُورَةً أُمُّهُ ،مَدّتْ يَدَا
تمْشِي كَأَنَّ الأرضَ أُمٌّ تُخَيُّرُهَا
مَا بينَ حُضْنٍ ،أوْ بينَ أَيْدٍ تُرَافِقُهَا
يَضَّاحَكَانِ في حَيَاءِ بِعُيُونٍ تَحْتَفِلْ.
J’aime
Commenter
Partager