" إنِّي الحَصين "
بقلم السفير د. مروان كوجر
بَهَرَ الجمال وفاهت الأشداق
في حسنها، تتسمَّرُ الأحداق
بسقت بُدُور الليل من ظلماتها
فانسل نورٌ واحتفى المشتاق
حسناء هلَّت كالربيع قدومها
فتمايلت من نسمها الأعناق
عاليَّةٌ شماء في هاماتها
ترمي الفتون فينحنِي العشاق
إنِّي طفحت من الجمال مرارة
رفقاً بقلبي فالحنين يشاق
اليوم تبدو كالنسيم برقةٍ
تغدو بليلٍ والعليلُ يباق
بالأمس ظلِّي والوريف مظلتي
واليوم لا يَبْدُ لها أوراق
قد أزهقت روحي برغم تعلقي
والعنق قد حاقت بها الأطواق
ماذا أقول لنبض هام في أشجانها
غير المثول، لتسكنَ الأعماق
إنِّي الحصين ومن جمال فتونها
إن شعشعت من حولها الآفاق
إياكَ مني يافتى من حسنها
فرهيف قلبي ثاثرٌ ينساق
لولا الملامة ما غدوت للحظةٍ
وجعلت دمِّي للحبيب يراق
فأنا المليل إذا تباعد خطوها
فتراه قلبي يَحْدهُ الإخفاق
أصغي لها إن جاز قلبي في الهوى
تغتالني إن مسني الإشفاق
لا تشمتِ حوراء في معصيَّتي
حتى المشيب تزوره الأشواق
هيام سوريانا
بقلم :المستشار الثقافي
السفير .د. مروان كوجر