بريء منكَ
بريءٌ منكَ يا قلبي
أضعْتَ العمرَ في البحثِ
عنِ الإخلاصِ في الحبِّ
بلا غدرٍ ولا نكثِ
بريءٌ منكَ فلْترحلْ
وجدْ بيتًا لدى غيري
انا من قبل لم أحفل
بطولِ الصدِّ والهجْرِ
أنا لا أقبلُ الذلّا
ولا أرضى بِإِذعانِ
أنا لا أفقدُ الظلّا
إذا ما اشتدَّ حرماني
سأمشي في الدُنى حرًا
برغمِ الوجدِ والشوقِ
سأُهدي أمَّتي فكرًا
فخيرُ الفكرِ من عشقي
فكمْ حبٍّ بلا صدقِ
أتى بالظلمِ والقهْرِ
ولمْ أطلبْ سوى الحقِّ
بديلًا عن لظى الغدرِ
أَيا حبًا سبا روحي
ولمْ يحفلْ بوجداني
تُرى هل تبْتَغي نوحي
بهجْراني ونسْياني
أَيا حبًا يُجافيني
بلا ذنبٍ ولا عُذرِ
بأمرِ الحبِّ صافيني
إذا لمْ يُسْتَجبْ أمري
حبيبي ليتَني أدْري
لِمَ الإسْرافُ في صدّي
فقطْ أدري أَيا بدْري
بأنّي لمْ أَخُنْ عهْدي
حبيبي كارهٌ نفسي
لأنّي عاشقٌ يشْقى
فَخِلّي فاقدُ الحسِّ
بِغيرِ الحسِّ منْ يرْقى
حبيبي كيفَ تنْساني
أنا الحيرانُ فهمْني
رجاءً كيف تهْواني
ومنكَ الآنَ تحْرمْني
حبيبي ليلي من سهدي
تَمطّى دونما نجْمِ
ومن شوقي ومنْ وجدي
غدا يومي كما الفحْمِ
حبيبي أنتَ إلهامي
فمنكَ الشعرُ والفكرُ
زهتْ بالحبِّ أيامي
وَمن شعري نما الزهرُ
فلا تظْلمْ هوى قلبي
هوىً يجتاحُ تكْويني
وكنْ خلًا على دربي
فنارُ البعدِ تكويني
وجودي كنْهُهُ العشقُ
بلا عشقٍ أنا أفنى
وشِعري سرُّهُ الشوقُ
إذا ما هدَّني المنْفى
وحبّي ناعِمًا يغفو
ولا يدري بأحْزاني
وقلبي دائمًا يرجو
بأنْ يسعى لأحضاني
فيا قلبي متى ترضى
بمقسومٍ ولا تعْتبْ
ألمْ تتعبْ من الفوضى
ألمْ تنْصبْ ألمْ تغضبْ
د. اسامه مصاروه