عشرون ميلاً بيننا وحدودُ
ولها ممرٌّ مُبهَمٌ مرصودُ
كلُّ المسابرِ قد رأت هالاتِها
فالتّبر فيها خالصٌ صِرّيدُ
هي مَدفنٌ فيه النفائسُ جمّةٌ
بها ما حصى قارونُ والنمرودُ
إن نال كفُّك من هَباها لُحسةً
هجم الثراءُ كما تغير أسودُ
رمق الخبير رسومها متحيّراً
في كلّ ركنٍ شاهدٌ مشهودُ
كل الدلائل مثبتاتٌ إنما
نخشى إذا ما خاننا الأخدودُ
حرّاسها من كلِّ خُبْثٍ عصبةٌ
بها مشركٌ ومنافقٌ ومَريدُ
عدوى طلاسمها أصابت أهلها
ماءٌ هوى في صفوها جُلمودُ
بُهِت الذي يسعى لفكِّ رموزها
لا الجفر يكشفها ولا التلمودُ
إن رمت مدخلها فأنت مغامرٌ
أو رمت مخرجها فأنت طريدُ
نسعى لنبلغ حرزها لكنها
بابٌ أذيب بعارضيه حديدُ
طال انتظار الطّالبين لخيرها
عبثاً عشمنا بالزّمان يجودُ
شغفي بها باقٍ بقاءَ تنفّسي
أخبو أنا، لكنْ لُظاهُ يزيدُ
هي وجهة العُشّاقِ إن طلبوا الشّقا
كالشّام........
نطلُب وَصلها فتنودُ
أمين النعسان
إربد 21-03-2023