***** هذيان في غيابات الجب
** ما تغضن وجهي إلا في غيهب الأحزان.. وما كان من ألم جاءني يشعل الروح ويذكي الذكرى شوكا في الحلق . وقذى في العين .وغصة وندما، والمساءات جب وأنا في قعرها أتفصد حسرة إلى الهزيع الأخير أبكي وجدا ، وصبايا الجن يلهثن حولي يحملن تفاحا يحرم الجنة، والدابة مرابطة أمام الباب ، وسالومي ترقص على جمجمة يحي، حتى إذا تعبت سلمت القحف سلافة لترتوي بخمر الانتقام .. والأعور الدجال يطل من كوة الفناء ، وهند تلوك كبد حمزة في شعاب مكة، والسيارة يمرون بالجب ولا يعيرنني اهتماما ، ويدي الراعشة تنتظر "" يا بشراي ، والأيام تعبر باردة في عروقي، وفي مخيلتي أسوار ارم ذات العماد ، وحدائق مدينة فاضلة بين ابراجها أناس طيبون ..والدمع يترقرق كاللجين في ليل البسطاء الذين يحلمون _ في دجى الليل _بلمسة حنان ومتى يشرب نخب الفقراء ومن يخرج ألف ألف يوسف من غيابات الجب ؟
المصطفى كووار