صاحب الناي العجيب
في ليلة قمرية من ليالي الربيع الجميل وبصفاء السماء الزرقاء وعلى ضفاف النهر وبين اوراق اﻻشجار جلست في شرفة غرفتي اراقب جمال الكون
وتهت في جمال الليل تحت ضوء القمر المستدير والمستنير
روعته وسحر نسماته الدافئة تأتي نحوي وتروح تداعب اغصان الشجر وتداعب شعري اﻻسود وانا كنت انظر الى السماء المتﻷلئة بالنجوم المتناثرة هنا وهناك كاجمل عقد من اﻻلماس رأته عيوني وبينما انا انظر الى سحر الليل سمعت نغمات ناي ترجعني الى وعي تقترب مني شيئا فشيئا التفت حولي فإذا بخيال رجل يقترب مني وكأنه طيف
وبين دهشتي وخوفي ابى فضولي في معرفة من يطلق تلك النغمات السماوية يزيد سحر الكون سحرا فإذا برجل ذو مﻻبسة بسيطة قد اخفت القمر لجماله جماله يسد جمال الكون من حولي
سبحان الله فبقيت جامدة في مكاني فإذا به يعطني يده ويأمرني بالنهوض فوجدت نفسي ارقص على تلك النغمات السحرية وكأني فراشة
انتقل من زهرة ﻷخرى
فنسيت نفسي ولم ارى من الدنيا سوى صاحب الناي
وﻻ اسمع سوى نغمات نايه العجيبة قضيت الليل كله
ارقص على نغماته اتوه في بحره
فجأة لم اعد اسمع نغمات الناي ولم اجد صاحب الناي لكني كنت احلم
كانت ليلة من اجمل ليالي عمري لكن واسفاه ضاع ليلي مع تلك النغمات نغمات الناي السحرية
حينما يلقى الليل بظلاله
تهبط من السماء النفحات
للسهارى فى هدوء الليل
ويهيم كلا منا فى سماء خياله
فى صمت لا نسمع فيه الا انفاسنا
فى بحور من الحنين نسبح
يخرج خيط دقيق من نور
يغادر نافذتى
ويهاجر اليك مسافرا
ليتخلل نافذتك
ويهمس بكلمات
عشق لقدم الليل السهر الطويل
قصة من صنع خيالي الشاسع منية الفداوي
حمامة السلم والسﻻم