خيال محب . الكاتب محمدعلي كاظم
الم تكتفي من الهجرِ ؟
أما حنت روحك لأمسِ
بالله عليك أخبريني
أين أنتِ ؟
أعترف أنك سيدةٌ محترمةٌ
وطاهرة مطهرةٌ
وأنك لاتشبهين النساءِ
لانك معتصمةٌ
لكني أقول أن غيابك أزعجني
أبحث عنك فلا احدٌ يدلني
أنت أمرأة تتعالين بكبريائِك
وتتعففين بحبِكِ
واعلم أنك معي صغيرةٌ
سألت عنك الريحَ
هل مررت بحبيبتي ؟
أجابتني وقال لي شممت عطرَها
أظنه عطر حبيبتِك
سألت الشمس هل أشرقتِ ّ
يوما عليها
قالت كلما أشرقت كان
هنالك ضوء يمنعني النظرَ
فقلت يمكن وجه حبيبتِك
قلت لليل هل أسهرت حبيبتَي
قال كثيراً ماأسمع صوتا ضعيفاً
يبكي بحرقةٍ
ويقول همسا مع النجوم أرسل
لحبيبي مودتي
عندها بكيت وطارت روحُي
كفراشةٍ تروم الرحالَ
لمحبوبتِي
علت من على سطح الدار ناظرةً
ضياء وجه وبريق شاهدتةُ
لمحت عينيها الفراشةُ
وقالت لها خذيني أن كنت
تسطيعين حملي معك
أو خذي مني أشواقي ومحبتي
لحبيب جاور الزمان غربتةُ
ولم يعد لي أن أسمعه
جاوبتها وأنا دمعي ينهملُ
أنا حبيبك المغربُ
أنا من طوى الزمان عليه حزنَه
أنا من ساهرت عيني ليلةً
أنا من سكبت عيني دمه
بالله أنت هو
نعم والله لم أنسَ يوماً أن
حبك نسيتُه
ولا غيرتني الايام حنينَه
بكينا وكان العناق يروي
مالقينا من هجرهِ