شـــاخ الــربــيــع
:
مـن مُــقـلـتـيَّ تـهــاطــلَ الـشّــعـرُ
إذ خــانَ عَـهــدَ وصـالِـنـا الـصَّـبـرُ
:
شقّـتْ على وطـني القـتيل ِ جُـيوبَها
سُــودُ المـراثـي وانـطــوى الـدَّهــرُ
:
ظــمــأٌ تـمـلَّـكَــنـا وأجـــدبَ فـألُــنـا
والـيُـسـرُ يَـنـقُـضُ غَـزْلَـه الـعُــسـرُ
:
والـلـيــلُ أحـكـمَ قـبـضـةً بخـنـاقِــنـا
مـا بـــالُـــه يـــتــرنَّـــحُ الـفــــجـــرُ !
:
مِـن كُــلِّ فَــجّ لـلــنـوائـب ِ مـوكـبٌ
لا الــعَــدُّ يُـــدركُـهـا ولا الحَــصــرُ
:
وتسـاقـطـت أحـلامُـنـا صُـفـراً وقـد
شــاخَ الــربــيــعُ وكُــفّــنَ الــزَّهــرُ
:
مِـنَّـا ارتـوى وجـعٌ وثـكـلـى قِــصَّـةٌ
مـــعَ كُــــلِّ آه ٍ نــــائــــحٌ سَــــطــرُ
:
حـتّـامَ يـعـتـصـرُ الأنـيــنُ قـلـوبَــنـا
ويـقـضُّ مَــضـجـعَ جَـبـرنـا كَـســرُ ؟!
:
كَـربٌ على كَـرب ٍ طِـبـاقـاً والـردى
لـلـريـح سِـربَ هــشـيــمِـنـا يـــذرو
:
فـبــأيّ آلاء المُــصــاب ِ مُـــكـــذِّبٌ
أعــمــىً أضـــلَّ فـــؤادَهُ الــكُـــفــرُ ؟!
:
طـوبـى لـمـن رحـلـوا فـقـد غَـنِـمـوا
ووراءَهــــم يــلــهــو بــنــا الــقـهــرُ
:
==============
شعر / حسن زكريا اليوسف