لا أريد أن أراود الوسادة
لا أريد أن أستيقظٓ، تقرؤُني الصّحفُ
ويُصيبني التّلفُ ويسخر من رقصتي الغمامُ
كلُّ الفزعِ حين لا أنامُ
ويجثمُ السُّهادُ ويُبتٓرُ النّخيلُ
فأبيعُ كلّٓ خواتمي
ومعهم القلادةٓ
وحين ترشحُ بالضّمإِ أقداحي
أجوبُ الدُّرُوبٓ أُنادي ولا يُجيبُ صُدٓاحِي
لا عبيدٓ ولا سادةٓ
أنا لا أُريد أن أُرٓاوِدٓ الوسادةٓ
في البيت مواءُ قطّتي وبعضٌ من هواجسي
تلعب الشّطرنجٓ فوقٓ سجادةٍ
لا لا أُريدُ أن أُراودٓ الوسادةٓ
وأٓهربٓ إلى هسيسِ السُّبٓاتِ.
كالعادةِ أتدثّٓرُ بالنِّسيانِ.
تتراقصُ حروفي في ضيعةِ الجفونِْ
ما عساني أرى تحتٓ الدّٓوٓالي؟
بعضًا من التّينِ ومن الزّيتونٍ زيادةً
لا أُريدُ لحظةٓ خٓواءٍْ
أسألُ ريشتي ماذا تُراني أكتُبُ؟
عن فرحٍ هاربٍ
أم غيمةٍ من رثاءْ
لا لا أريدُ أن اكتبْ
وكلّٓما نسجتُ معطفا رماديّٓ اللونِ،
غضِبٓ الرّٓملُ وغابٓ من الفصول فصلُ الشتاءْ
تقول أجراسُ قلبي:
الجنونُ أن يركُلٓ الحرفُ أخاه
الجنونُ في بعضِ الهُراءِْ
لا أريدُ أن أعرفٓ إن عاشتْ
أفروديتُ بين الحجرِ أم بحثت عن فندقٍ في لُبِّ السماءْ
لا أريدُ أن أراودٓ الوسادةٓ
وفي البال كلُّ الثنايا
كلُّ الحنينِ أن أتذكّٓرٓ
قِلقامِشٓ ورحلةٓ الأنينِْ
والبحثِ عن الخلودِْ
أضناهُ فقدُ شقيقِه
جابٓ غاباتٓ أوروكٓ يسألُ كيفٓ يضمُّ الرّٓمسُ قطعةً من زنبقةِ الجوى
وحين اقتربتُ من الوسادةِ
صاح الدّيكُ مرّةً ومرّةً ولم أكُنْ أعترفُ أنّٓ الدّرسٓ
لا يكتملُ (الدّرسُ) دون إفادةٍ وقد استحٓمّٓتْ الوسادةُ...@سهام مصطفي الشريف