اللقاء . الكاتب محمد علي كاظم
ماذا فعلت بقلبِي ؟
حتى اتذكرك دائماً
اتنفسك كلما ضاقت
نفسي
وأداوي جراحي بكِ
أذا عجز الدواءُ
أن يشفيني
أراك أمام عيني كل حينٍ
وأستشعر بوجودِك
بقربِي
أي أمراةٍ أنت تحملين
سألت عنك كل جيرانِ
حيكِ
وقالوا : أنك رحلت الى
بعيدٍ
لكني أسمع بأذنِي
أن صوتك يناديني
من جديدِ
لم اصدق الناسَ
وأيقنت أني على صوابٍ
ولسوف أترك أراءَ الاخرينِ
تصورت أني أعيش
أحلامَي
أو أني رجلٌ غريبٌ
لكني تأكدت أني الحبيبُ
سأتبع الصوت الذي يهمسُ
في آذانِي
وقد يكون المكان بعيداً
لكني أجمع قواي
لأستكشف أني مازلت
منك قريباً
وكلما كثرة خطواتي
يرمقني شيءٌ عجيبٌ
أزداد فضولي
فأسرعت وسمعت صوتاً
يناديني ضعيفاً
ياأيها الغائبُ متى تعودُ؟
فما عادَ قلبي يتحمل
الوعودَ
فاض شوقي وأسهرت عيني
لحبيبٍ في القلب موجودٍ
متى أضمك بين أضلعِي
وأرتشف من شفتيكِ
ضمى الليالي والجحود
دعني أرسم في خيالي
حبيبي الموعودِ
ودعني أجعل على أسمِك
وردةَ الورودِ
كي أشمَها إذا ضاقت النفسُ
من الوجودِ
ناديتها وإن كان ندائي
صوتاً مبحوحاً
أنا من عاش كطيرٍ مذبوحٍ
أنا العاشق ليلي بين السفوحِ
تلاقينا وكان اللقاء
بيننا مفقوداً