تغاريد السلام 29
الوداد المبجل
أين المفر منك إلآ إليك
أيتها التي تستوطن الروح؟
ليس مثلك في ممالك الشعر
ومدن الضوء ومصابيح الدجى
إلا أنت
تظللك سحابة بيضاء
ترتدي فستان زفافها الأبيض
في أيامك ولياليك المباركة
تتهادى إلى حماك الطيور
يحط اليمام على أسوارك المهيبة
عالية المقام
أيتها الحسناء السماوية
على الأرض المباركة
يحج الناسكون إليك
في عشقهم لسيدهم الأعز
بعد سعي وطواف
ووداع كريم
أنت التي تكتحل العيون بها
على مر الزمان والعصور
يتفيأ العابرون في ظلالك الوارفة
في صيف الوداد المبجل
يتطيبون بأريجِك المستطاب
يتلون ما تيسر من سفر الوصال
يرجون الإياب إلى واحاتك الغناء
وثرى الدروب الواصلة
إليك ينشدون النور َوالسلام
والسرور
د. سامي الشيخ محمد