مرثية الأشجار
كأشجار الأرض نحن
غصن منكسر من قوة الأمطار
وآخر منفرط من جذره الخاوي
وثالث قد تساقط من فؤوس الناس
كما نحن البشر كم صاحب غادر بلا ميعاد
وكم واحد نحيل مثقل بالهم والأمراض
كم منا تهاوى في الأرض غشيان
نعم نحن موات مثلما الأشجار
تبادل هذه الأدوار فغصن فارع فرحان
ميلاد جديد غنت الأزهار دقائق مبهجة
في واحة الأنهار لم تكمل زهور الأرض
حفلة صاحب الميلاد فصوت عابر من ضفة الشاطي
بكاء من صميم الروح عويل أحزن الأشجار
دمع بلّ وجه الأرض صراخ في بيوت الورد
فقد مات الغصن في الوادي الآخر
سواد صار لون الزهر مراثي
قرب نهر الورد تماما مثلنا الأشجار
غصن مقبل اتي واخر فارق الوادي
بقلم/ محمد جابر المبارك / العراق